بعد أن قام الإسبانيون بتنفيذ أول عملية لزراعة وجه كامل في العالم بشك ناجح، شعرنا في تقدم ملموس ازاء عالم الطب والعقول البشرية، وايقنا أن لإنجازات الانسان في هذا المجال طريقا طويلا لا نزال في بدايته، ولإهتمام الناس الكبير في هذه العملية قامت مجلة تايم الامريكية بنشر قائمة بأهم تسعة علاجات طبية في عالم الطب على مستوى العالم، سنقدمها نحن لكم بجزئين منفصلين:
زراعة وجه بشري كامل:
نجح فريق من 30 جراحاً في عملية زراعة وجه كامل لرجل في مستشفى “فال دي هيبرون” في مدينة برشلونة في إسبانيا، في عملية استمرت 42 ساعة، ما دفع كثيرين للتساؤل: هل سيعني نجاح هذه العملية اننا سنرى نسخاً عديدة من النجوم والمشاهير؟ وقد خضع المريض من قبل لتسع عمليات جراحية فاشلة، كما تلقى المريض عظام خدين وأنفاً وأسناناً من شخص متبرع. ونجحت في وقت سابق في كليفلاند بالولايات المتحدة عملية جراحة تجميلية كبيرة وشبه كاملة لامرأة.
فصد الدم “الحجامة”:
عرفت مجتمعات العصور الوسطى الحجامة وعالجت بها أمراضاً كثيرة حين كان بعض الحلاقين يمتلكون مهارات جراحية، بعملية سحب الدم الفاسد من الجسم بواسطة حصر مساحات من الجلد بالأكواب او الفناجين، وفي القرن التاسع عشر شاع استخدام اداة تسبب الالم وتبعث على الخوف في فصد الدم، حتى أصبحت موضة، وفي عصرنا اصبحت الحجامة عملية بسيطة لا تسبب آلاماً وتتم بتقنيات، وأصبحت وصفة لعلاج العرض المرضي الصباغ الدموي (هيموكروماتوزيز) حيث يعاني المريض من الامتصاص المبالغ فيه، كما يرتبط بهذه الطريقة التداوي بديدان العلق، ولأن العلقة تطرح في لعابها أكثر من 50 مادة دوائية، فقد اعتبرها الأطباء علاجاً لكثير من العلل الناجمة عن عدم تخلص الجسم من الدم الفاسد، وفي العصر الحديث تستخدمم العلقات العلاجية في العمليات الجراحية الخاصة بإعادة البناء في إحداث فراغات تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وهذه العملية اساسية للمساعدة على بدء جريان الدم ودورانه.
علاج اضطراب نمو العظام:
يسبب اضطراب تكون العظام ونموها بشكل غير متسق عجزاً كلياً او جزئياً، وقد يضطر المريض لارتداء حذاء طبي رافع يساعد القدمين على حمل الساقين وبقية الجسم، وفي خمسينات القرن الماضي تمكن الطبيب السوفييتي غافريل ليزاروف من زيادة طول عظمة مكسورة باستخدام أساور معدنية بواسطة جراحة تسمح بنمو العظام من الطرفين المكسورين، حتى يتم الالتحام مجدداً، وأثناء عملية النمو واعادة اللحمة تعدل الاساور من موقعها بشكل تدريجي يساعد على سد الفراغ. ويتم اللجوء الى هذه العملية لتصحيح التشوه او سد النقص والقصور في نمو العظام لدى بعض الأطفال عند الولادة.
العلاج باليرقات:
وهو علاج الجروح والأجزاء المصابة من النسيج باستخدام اليرقات التي تتغذى على الاجزاء التالفة والمريضة والمتقطعة من الانسجة دون ان تلحق أي ضرر بالمتكامل والتام من تلك الانسجة، كما تقوم تلك اليرقات بتطهير الجرح او الجزء المريض من الانسجة من البكتيريا الضارة، ما يسمح بنموها، وقد شاع استخدام هذا النوع من العلاج في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي، ولكن اكتشاف البنسلين أدى الى توقف العمل به، ومما زاد من تطور هذا العلاج اختراع المضاد الحيوي (انتيبايوتيك) الذي لا يدع أي نسيج تالف او ميت في الجسم
[center]